قلعة رعوم

تم بناؤها من قبل الجيش اليمني عندما غزا منطقة نجران عام 1348 هـ ، لاستخدامها كنقطة مراقبة واستكشاف، وتم اختيار جبل رعوم نظرًا لوضعه الاستراتيجي وصعوبة الوصول إليه، حيث يبلغ ارتفاعه 450 مترا..

هذه المدونة قيد الانشاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، هذه المدونة قيد الانشاء، وهي مدونة تختص بمنطقة نجران وأهلها ومجتمعها، نأمل أن نقدم كل ماهو شيق ومفيد.

هذه المدونة قيد الانشاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، هذه المدونة قيد الانشاء، وهي مدونة تختص بمنطقة نجران وأهلها ومجتمعها، نأمل أن نقدم كل ماهو شيق ومفيد.

قلعة رعوم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، هذه المدونة قيد الانشاء، وهي مدونة تختص بمنطقة نجران وأهلها ومجتمعها، نأمل أن نقدم كل ماهو شيق ومفيد.

المطبخ الشتوي النجراني بين الأصالة والقيمة الغذائية

المطبخ الشتوي النجراني بين الأصالة والقيمة الغذائية

نجران - واس  السبت 1438/3/18 هـ الموافق 2016/12/17 م 


لا يزال المطبخ النجراني محافظاً على العديد من الأكلات والأطباق الشتوية التراثية ومصدّراً لها، ولا يزال أهالي نجران يقبلون على هذه الأصناف بشكل مستمر في منازلهم خاصة في فصل الشتاء،في حين تُقدم بكل حفاوة وإكرام للضيوف، خاصة في وجبة الإفطار.
ويبرز كلا من البُر والذرة والسمن والعسل واللبن الطازج (لبن الغنم / لبن البقر / لبن الإبل) والمرق كمكونات أسياسية لأطباق الشتاء في نجران، وجميع هذه العناصر من الإنتاج المحلي في المنطقة منذ القدم وحتى اليوم، فالمزارع النجرانية تُنتج البُر "القمح" والذُرة، خاصة في المدينة على ضفاف وادي نجران الشهير، وكذلك المحافظات التابعة لها خصوصاً في حبونا وبدر الجنوب، فيما شكلت الثروة الحيوانية مصدراً للسمن واللبن ، كذلك العسل حيث يعمد الأهالي إلى تربيته في مناحل، أو بالبحث عنه في المناحل البرية التي يصنعها النحل بنفسه في هضاب وتلال نجران .
وتُعد أطباق "وِفْد السمن والعسل"، و"وِفْد السمن والمَحَض"، و"وِفْد السمن والرُبّ" و"الحريكة بالطماط"، و"المرضوفة" الأطباق الأبرز في فصل الشتاء، وتقدم في وجبتي الإفطار والعشاء.. حيث يتكون "وِفْد السمن والعسل" من البُر والسمن مع إضافة العسل، ويتكون "وِفْد السمن والمَحَض" من البُر والسمن مضافاً إليه اللبن الطازج، وقد يضيف إليه البعض حبّة البركة السوداء مطحونةً، ويتكون "وِفْد السمن والرُبّ" من البُر والسمن مضافاً إليه دبس التمر الذي يصبح سائلاً مثل العسل ويختلط بالسمن، في حين أن "الحريكة بالطماط" تتكون من البر والسمن مع الطماطم المهروسة المطبوخة مع بعض البهارات.
أما "المرضوفة" فتعد من أشهر الأطباق التي تقدم صباحاً، وهي مكونة من البُر والسمن، لكنها تقدم بشكل غريب وخاص، بحيث يوضع حجراً صغيراً ساخناً في حفرة السمن التي تقع في منتصف البر المكور والمحفور، بحيث يتغير لون السمن وتتكون بعض الزبدة السريعة مع غليان السمن بفعل الحجر الحار.
ومما يميز الأكلات النجرانية بوجه خاص، هو أنها ما زالت تُعدّ بالطريقة اليدوية رغم توفر الأجهزة الكهربائية في المنازل، حيث أن ربّات البيوت ما زلن يقمن بعجن الطحين بأيديهن، إذ أن البُر مكون رئيس في أغلب الأطباق الشتوية، وكذلك الذُرة، وسواء كان الإعداد على جمر النار، أو في تنور الحطب، أو في الأفران الغازية والكهربائية، فإن البُر يوضع على الصاج باليد، ويُنزع بعد نضجه باليد، ويتم هرسه في إناء خاص باليد أيضاً، وذلك عن من أجل تقطيعه إلى قطع كبيرة، أو تكويره بشكل شبه مخروطي في منتصف "المدهن" الحجري، بحيث يضاف إليه السمن والعسل، أو اللبن والسمن، أو غيرهما من مكونات الأطعمة الشتوية الأخرى.






أبناء نزار بن معد بن عدنان مع ملك نجران

يذخر التاريخ العربي بالعديد من قصص الفراسة و الفطنة و الذكاء , و هذه القصة من أشهر قصص الفراسة العربية , و هي قصة أبناء “نزار بن معد بن عدنان” مع ملك نجران “الأفعى الجرهمي” , و “نزار بن معد” هو الجد الثامن عشر لرسول الله , و يرتقي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام , 

و ابناء "نزار" هم أربعة من الذكور , وهم مضر (الذي من نسله رسول الله) و إياد و ربيعة و أنمار , لما حضرت أباهم "نزار" الوفاة دعا أبناءه ليوصيهم فدعا اياداً وعنده جارية شمطاء (التي خالط بياض رأسها سواده) و قال: هذه الجارية الشمطاء وما أشببها لك ودعا أنماراً وهو في مجلس له وقال: هذه البدرة و المجلس وما اشبههما لك ودعا ربيعة وأعطاه حبالاً سوداً من شعر و قال: هذه وما اشبهها لك وأعطى مضر قبة حمراء و قال: هذه وما اشبهها لك ثم قال: وإن أشكل عليكم شئ ، فأتوا "الأفعى بن الأفعى الجرهمي" (وكان ملك نجران في ذلك الوقت) , فلما مات "نزار" ركبوا رواحلهم قاصدين "الأفعى" تنفيذا لوصية والدهم , فلما كانوا من نجران على مسافة يوم اذا هم بأثر بعير (الأبل) فقال إياد: انه أعور (يرى بعين واحده) فقال أنمار: وإنه لأبتر (مقطوع الذيل) فقال ربيعة: وإنه لأزْور (أعرج مائل الجسم) وقال مضر: وإنه لشارد لا يستقر (هارب هائم على وجهه) فلم يلبثوا حتى جاءهم راكب ، فلما وصلهم قال: هل رأيتم بعير ضال فوصفوه له كما تقدم (أعور , أبتر , أزور , شارد) فقال الراكب: إن هذه لصفته عينا، فأين بعيري؟ قالوا:مارأيناه فقال:أنتم أصحاب بعيري، وما أخطئتم من نعته شيئا فأكملو طريقهم ليحتكموا الى رأي الملك , فلما أناخوا بباب الأفعى و أستأذنوه و اذن لهم صاح الرجل بالباب ، فدعا به "الأفعى" وقال له ما تقول يا هذا؟ قال: أيها الملك، ذهب هؤلاء ببعيري فسألهم الأفعى عن شأنه فأخبروه فقال لإياد :مايدريك انه أعور؟ قال: رأيته قد لحس الكلأ من شق والشق الآخر وافر (يأكل العشب من ناحية دون الأخرى) وقال أنمار: رأيته يرمي بعره مجتمعا ولو كان أهلب لمصع به فعلمت انه أبتر (يخرج الروث متجمعا و ليس متفرقا يمينا و يسارا) وقال ربيعة: أثرُ احدى يديه ثابت أما الآخر فاسد فعلمت أنه أزور وقال مضر: رأيته يرعى الشقة من الأرض ثم يتعداها فيمر بالكلأ الغض فلا ينهش منه شيئا فعلمت انه شرود فقال الأفعى: صدقتم , وليسوا بأصحابك فالتمس بعيرك يا رجل ثم سألهم الأفعى عن نسبهم فأخبروه ، فرحب بهم وحيّاهم ، ثم قصوا عليه قصة أبيهم ، فقال لهم:كيف تحتاجون إليّ وأنتم على ما أرى ؟ قالوا: أمرنا بذلك أبونا ، فأمر خادم دار ضيافته أن يحسن ضيافتهم و يكثر مثواهم ، و أمر وصيفا له ان يلتزمهم ويحفظ كلامهم فأتاهم "القهرمان" بشهد (عسل) فأكلوه ، فقالوا: ما رأينا شهدا أطيب ولا أعذب منه فقال إياد: صدقتم لولا ان نحله في هامة جبّار ثم جاءهم بشاة مشوية ، فأكلوها واستطابوها ، فقال أنمار: صدقتم لولا انها غذيت بلبن كلبه ثم جاءهم بالشراب فاستحسنوه، فقال ربيعة: لولا ان كرمته نبتت على قبر ثم قالوا: ما رأينا منزلا أكرم قِرى ولا أخصب رَحْلاً من هذا الملك فقال مضر: صدقتم لولا انه لغير أبيه !!!

فذهب الغلام الى "الأفعى" فأخبره بكل ما سمع مما دار بينهم ، فدخل "الأفعى" على أمه فقال: أقسمت عليك الا أن تخبرينني من أبي؟؟؟ قالت: أنت "الأفعى" ابن الملك الأكبر ، قال حقا لتصدقينني , فلما ألح عليها قالت أي بني: إن الأفعى كان شيخا قد أُثقل ، فخشيت ان يخرج هذا الأمر عن أهل هذا البيت ، وكان عندنا شاب من أبناء الملوك اشتملت عليك منه ثم بعث الى "القهرمان" فقال: أخبرني عن الشهد الذي قدمته الى هؤلاء النفر ما خطبه ؟ قال: طلبت من صاحب المزرعة أن يأتيني بأطيب عسل عنده فدار جميع المناحل فلم يجد أطيب من هذا العسل الا أن النحل وضعه في جمجمة في كهف ، فوجدته لم يُر مثله قط فقدمته لهم فقال: وما هذه الشاه ؟ فقال: إني بعثت الى الراعي بأن يأتيني باسمن شاة عنده ، فبعث بها وسألته عنها فقال: انها أول ما ولدت من غنمي فماتت أمها وأنِست بجراء الكلبة ترضع معهم فلم أجد في غنمي مثلها فبعثت بها ثم بعث الى صاحب الشراب وسأله عن شأن الخمر فقال: هي كرمة غرستها على قبر أبيك فليس في بلاد العرب مثل شرابها فعجب الأفعى من القوم , ثم أحضرهم وسألهم عن وصية أبيهم فقال إياد: جعل لي خادمة شمطاء وما اشبهها، فقال الأفعى: انه ترك غنما برشاء (عليها بعض بقع بيضاء تخالط لونها) فهي لك ورعاؤها من الخدم وقال أنمار: جعل إليّ بدرة و مجلسه وما أشبهها , فقال: لك مارتك من الرقة و الأرض وقال ربيعة: جعل لي حبالا سودا وما اشبهها ، فقال ترك أبوك خيلا دهما (سوداء) وسلاحا فهي لك وما معها من موالي (فقالت العرب بعد ذلك ربيعة الفرس) وقال مضر: جعل لي قبة حمراء وما اشبهها ، قال ان أباك ترك ابلاً حمراء فهي لك (فقالت العرب بعد ذلك مضر الحمراء)
و أعطاهم ما لهم و أكرمهم , ثم رحلو عنه.


أستمع للقصة على اليوتيوب

تعديل