وتناقلت كتب الأدب الحكاية المأساوية التى رواها صاحب الأغانى بسنده إلى أبي عبيدة وصوّر فيها مأتم جعفر بن علبة قائلاً: لما قتل جعفر بن علبة قام نساء الحي يبكين علیه، وقام أبوه إلى كل ناقة وشاة فنحر أولادها، وألقاهـا بین آیدیها وقال : أبكين معنا على جعفر ! فما زالت النوق ترغو، والشاة تثغو، والنساء يصحن ويبكين وهو يبكي معهن، فما رئي يوم كان أوجع وأحرق مأتماً في العرب من يومئذ. ونقل أبو الفرج الأصفهاني أيضاً رواية لأبي عمرو الشيباني مفادها أن بنتاً ليحيى بن زياد بن عبيد الله الحارثي"حضرت الموسم في ذلك العام فلمّا قتل جعفر كفنته واستجادت له الكفن، وبكته وجميع من كان معها من جواريها، وجعلن يندبنه بأبياته التى قالها قبل قتله، ومنها:
مصعد: ذاهب في الأرض. الجنيب : المجنوب المستتبع. والجثمان: الشخص. الموثق : المقيد.
(2) في الأغاني، ومختار الأغاني، ومعاهد التنصيص: " إلي وباب السجن بالقفل مغلق
و روایة البیت في طیف الخیال:
فانی اهتدت تسري وآنی تخلصت
إلـي وباب السجـن بالعـتل مـوثق
المسری : مصدر میمي بمعنی السری. تخلصت : توصلت ،
(3) في الفتح على أبي الفتح لابن فورجة.
عجبت لمسراها و سرب سرت به
تكاد له الارض البسیطة تشـرق
السرب: الجماعة من النساء، يريد نساء رآهن معها في نومه.
(4) ألمت فحيت ثم قامت فودعت
فلمّا تولت كاذتو النفس ئزهق
(5) فما برحت حتى وددت بأنني
بما في فؤادي من دم الجوف أشرق
(6) فلا تحسبي أني تخشعت بعدكم
لشيء ولا أتي من الموت أفرق
(7) ولا آن نفسي یزدهیها و عیدکم
ولا أنني بالمشي في القيد أخرق
(8) وكيف وفي كفي حسام مُذلق
يعض بهامات الرجال ويعلق
(9) ولكن عرتني من هواك صبابة
كما كنت ألقى منكِ إذ أنا مُطلق
الرواية والمعاني:
(4) في حماسة أبي تمام (بشرح المرزوقي): أتتنا فحيت... . وفي حماسة أبي تمام (بشرح الأعلم الشتتمري): أتتنا فحيتنا وقامت فودعت . وفي طيف الخيال: "... فكادت عليها مهجة النفس تزهق . ألمت: من الالمام، وهو الزيارة الخفيفة. وحيت: من التحية. وزهقت النفس: خرجت بسرعة.
(6) في حماسة أبي تمام (بشرح الأعلم الشنتمري): "... ئخشعت للعدى . نخشع: تکلف اخشوع، و الحشوع یکون في الصوت و البصر و البدن. آفرق: أخاف.
(7) ف الأغاني، و شختار الأغاني: " ولا أن قلي یزدهمیه و عید هم . وفي خزانة الأدب:ولا آنا ممن یزدهیه و عید کم ، ویروی: ولا آن نفسي یزدهیها و عید کم . ازدهاه : استخفه، من الزهو والخفة. الأخرق: الذي لم يحسن عمل شيء.
(8) المذلق: الحاد القاطع.
(9) في خزانة الأدب، وشرح ديوان الحماسة المنسوب لأبي العلاء، وشرح الحماسة للأعلم الشنتمري: ولكن عرتني من هواك ضمانة . في لسان العرب: " ولكن عرتى من هواك زمانة . وفي طيف الخيال: ولكن ما بي من هواك ضمانة . الضمانة: الزمانة، وهي عدم الاستطاعة على النهوض والقيام . عرتني. عراه يعروه : أصابه ونزل به . الصبابة : رقة الشوق
التخريج:
الابیات عدا (3): فی الاغانی: 13 / ص 49-50 ، و مختار الاغانی : 3 / ص 4 .
البيتان (2-3) في الفتح على ابي الفتح: ص 45
الابیات عدا (7): فی خزانة الادب: 10 / ص 307 .
البیتان (3-4): فی الاغانی: 13 / ص 44 ، و تجرید الاغانی: 4 / ص 1410 .
الأبيات عدا (3-8): فی معاهد التنصیص: 1 / ص 120 ، وحماسة أبي تمام (بشرح المرزوقي): ص 51 - 56 ،
و(بشرح التبریزی): ص 50 - 58 و ( بشرح الأعلم الشنتمري): ص 419 – 421 .
الأبيات عدا (2-8): في شرح حماسة أبي تمام المنسوب لأبي العلاء: 1 / ص 59.
الابیات عدا (7-8): في طیف الخیال : ص 190،191 منسوبة لبعض الاعراب وکان محبوسا في سجن الطائف.
البیت (1): فی الحماسة البصریة: 2 / ص 125 .
صدر البيت (6) في معجم البلدان (باب الخاء والدال وما یلیهما).
البيتان (6-7): في خزانة الأدب: 10 / ص 303 ، ووردا بلا عزو في شرح نهج البلاغة : 3 / ص 278 .
البيت (7): في معاني أبيات الحماسة لأبي عبد الله النمري: ص 15 ، ووردا بلا عزو في شرح سقط الزند 3 / ص 1015
البیت (9): فی لسان العرب (زمن ).
___(4)___
(1) ألا هل الى فتيان لهو ولدة
سبیل وتهتاف الحمام المطوق
(2) وشربت ماء من خدوراء بارد
جرى تحت أظلال الأراك المسوق
(3) وسيري مع الفتيان كل عشية
أباري مطاياهم بصهباء سيلق
الرواية والمعاني:
(1) في معجم البلدان ومراصد الاطلاع :
ألا هل إلى ظل النضارات بالضحى
سبيل وتغريد الحمام المطوق
وعجز البيت في موضع آخر من مراصد الاطلاع: " سبيل وأصوات الحمام المطوق .
الحمام المطوق: ما کان له طوق في عنقه.
النضارات: أودية في دیار بني الحارث ہن کعب (معجم البلدان: باب النون والضاد وما يليهما).
(2) في معجم البلدان ومراصد الاطلاع :
وشربة ماء من جدورة طيب
جرى بين أفنان العضاة المسوق
جدورة : موضع في بلاد بني الحارث بن كعب (معجم البلدان: باب الجیم والدال وما يليهما).
العضاه: کل شجر یعظم له شوك.
(3) فی معجم البلدان: "... أباري مطاياهم ببيداء سملق ، وفي موضع آخر منه: " أباري مطاياهم بأدماء سملق . الأصهب من الإبل: الذي يخالط بياضه حمرة، وقد خصها بالذكر لأنها خير الإبل لسرعتها. والسيلق: الماضية في سيرها. الأدماء: الناقة البيضاء (لسان العرب: أدم)، والسملق: القفر الذي لا نبات فيه.
(4) إذا كلحَت عن نابها مج شدقها
لغاماً كمُح البيضة المترقرق
(5) وأصهب جوني كـأن بـغـامـه
تبغم مطرود من الوحش مرهـق
(6) برى لحم دفيه وأدمى أظـلـه
أجتيابي الفيافي سملقا بعد سملق
الرواية والمعاني:
(4) کلحت: کشرت في عبوس. اللغام: زبد أفواه الإبل بمنزلة اللعاب من الإنسان.
(5) جوني: يريد بعيراً جونياً، وهو الأسود المشرب جمرة . البغام: الصوت.
(6) دفا البعير: جنباه . الأظل: بطن المنسم، أو هو بطن الإصبع.
السملق: الأرض المستوية الجرداء، لا نبات فيها.
التخريج:
الاً بیات (1-6) في الاغاني: 13 / ص 54، و مختار الاغاني: 3 / ص 7.
الأبيات (1-3) في معجم البلدان (خدوراء)، وفي موضع آخر منه (جدورة).
البيتان (2،1): في مراصد الاطلاع (خدوراء)، وفي موضع آخر منه (جدورة).
___(5)___
(1) وقل لأبي عون إذا ما لقـيتـه
ومن دونه عرض الفلاة يحول
(2) تعلم وعد الشـك أنـي يشفني
ثلاثة أحـراس مـعـاً وكـبـول
(3) إذا رمت مشياً أو تبوأت مضجعا
يبيت لها فوق الكعـاب صـلـيل
(4) ولو بك كانت لا بتعثت مـطـيتـي
يعود الحفا أخفـافـهـا وتـجـول
(5) إلى العدل حتى يصدر الأمر مصدراً
وتبـرأ مـنـكـم قـالة وعـدول
قال جعفر بن علبة هذه الأبيات يحرّض أخاه ماعزاً (أبا عون).
الرواية والمعاني:
(1) فی معاهد التنصیص : "قل لأبي عون... ، والبیت علی هذه الرواية فيه خرم.
(2) في معاهد التنصيص: ... أني تشفني . عدا الشك، اترکه، یرید اترل الشك و کن علی یقین.
يشفني: يشفه: يضمره ويهزله ويذهب بعقله . الكبول: القیود، واحدها کبل.
(3) صليل: صل الشيء صليلاً: صوت صوتاً ذا رنين.
التخريج:
الأبيات في الأغاني:13 / ص 50 ، ومختار الأغاني: 3 / ص6، وهي أيضاً في معاهد التنصیصں: 1 / ص 122 .
___(6)___
(1) لعمرك إن الليل يا أم جعفر
علي وإن عللتني لطويل
(2) أحاذر أنباء من القوم قد دئت
وأوبة أنقاض لهن ذليل
قال جعفر يخاطب أمه وهو في حبسه.
الرواية والمعاني:
(1) في شرح الحماسة للتبريزي: " لعمرك إن الليل يا أم خالد .
(2) في الأغاني، ومعاهد التنصيص:
أحاذر أخباراً من القوم قد دنت ورجعة أنقاض لهن دليل
الأنقاض: جمع يقض، وهو المهزول من الإبل والخيل، كان السفر قد نقض بنيته.
التخريج:
تفرد بنسبة البيتين إلى جعفر بن علبة الأسود الغندجاني في كتابه إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله النمري في معاني أبيات الحماسة : ص 31. والبيتان منسوبان لأبيه علبة يخاطب زوجته أم جعفر قبل أن يقتل جعفر، وصدر البيت الأول دليل على ذلك إذ أجابته بقولها:
أبا جعفر أسلمت للقوم جعفراً فمُت كمداً أو عش وأنت ذليل
(الاغانی: 13 / ص 52 ، ومعاهد التنصیص: 1 / ص 125). ومما يؤيد نسبتهما إلى أبيه علبة ورود البيتين في حماسة أبي تمام (شرح التبريزي): 1 / ص 59 ، مع ثالث لهما وهو:
العمر ان ابنی غداة تقودهٔ غقیل لنائی الناصرین ذلیل
• الاصح أن ينسب البيتان الى علبة الحارثي، ويبدز ن الغندجاني أراد أن يصحح ما غلط فيه أبو عبد الله النمري فوقع في الغلط.
___(7)___
(1) وسائلة عنا بغیب وسائل
بمصدقنا في الحرب كيف تحاول
(2) عشیة قری سحبل اذ تعطفت
علینا السرایا والعدو الباسل
(3) ففرج عنا الله مَرحى عدؤنا
وضرب ببيض المشرفیة خابل
الرواية والمعاني:
(2) في ديوان الحماسة، وديوان الحماسة (بشرح المرزوقي ) و (بشرح التبريزي)، ومعجم ما استعجم، وجمهرة أنساب العرب، ومعجم البلدان، وشرح نهج البلاغة، وشرح أبيات المغني، وشرح ديوان الحماسة المنسوب لأبي العلاء:
ألهفى بقرى سحبل حين أخلـبت
علـينا الـولايا والـعدو المـباسل
أحلبت: أعانت . الولايا: الواحدة ولية، وقيل الولايا: النساء، حملوهن معهم ليثبتوا ولا ينهزموا. وقيل الولايا: يراد بها المنايا. ورواية البيت في ديوان الحماسة ( بشرح الأعلم الشنتمري )، وشرح شواهد المغني للسيوطي، ولسان العرب: ألهفى بقرى سحبل حين أجلبت علينا الولايا والعدو المباسل
أجلبت : رفعت اصواتها. قری: بضم آوله و تشدید ثانیه موضع ببلاد بنی الحارث. وقد أضافه جعفر بن علبة إلى سحبل وهو واد بديار بني الحارث بن كعب، فدل على أنهما متصلان (معجم ما استعجم : القاف والراء وما يليهما). السرایا: جمع سرية، وهي الطائفة من الجيش . المباسل : من المباسلة، وهي المصاولة في الحرب.
(3) المرحى: الموضع الذي تدور عليه رحى الحرب، خابل: الضرب الخابل، أي الشديد القاطع، والخبل: قطع الأيدي والأرجل.
(4) إذا ما قرى هام الرؤوس اعترامها
تعاورها منهم أكفّ و كاهل
(5) ولما أبوا إلا المضي وقد رأوا
بأن ليس منا خشية الموت ناكل
(6) حلفت يمیناً برهٔ لم آرد بها
مقالة تسميع و لا قول باطل
(7) ليختضمنّ الهندوانيّ منهم
معاقد يخشاها الطبيب المزاول
(8) و قالوا لنا ثنتان لا بد منهما
صدور رماح أشرعت أو سلاسل
(9) فقلنا لهم تلكم اذاً بعد کرة
تغادر صرعي نهضها متخاذل
(10) ولم ندر إذ حضنا من الموت جيضة
كم العمر باق والمدى متطاول
الرواية والمعاني:
(4) قراه: آطعمه القری، وهو کنایة عن کثرة الضرب . اعترامها: اشتدادها. تعاورها: تداولها. الکاهل : مقدم آعلی الظهر مما یلي العنق.
(6) البيت فيه إقواء. التسميع: التشهير والتشنيع
(7) الاختضام: القطع. الهندواني: السيف المنسوب إلى الهند.
(8) في الأغاني، ومختار الأغاني، وديوان الحماسة (بشرح الأعلم الشنتمري): وقالوا... . ومعنى الشطر الثاني إما قتل أو أسر؛ لأنه كنى بالسلاسل عن الأسر.
(9) في الأشباه والنظائر للخالديين: " وقلنا... . في شرح أبيات المغني: تغادر صرعى نوؤها متخاذل .
النوء: النهوض بجهد ومشقة.
(10) في لسان العرب، وشرح الحماسة المنسوب لي العلاء، والتذكرة السعدية، وشرح الحماسة للتبريزي، وشرح نهج البلاغة، وكتاب الأفعال للسرقسطي: ولم ندر إن حضنا.... جاض: حاد وعدل عن الأمر. ومعناه: لم ندر إن حدنا عن القتال الذي فيه الموت كم يكون بقاؤنا، فلم نحد .
(11) إذا ما ابتدرنا مأزقاً فرجت لنا
بأيماننا بيض جلتها الصياقل
(12) وقتلى نفوس في الحياة زهيدة
إذا اشتجر الخطي والموت نازل
(13) نراجعهم في قالة بدأوا بها
كما راجع الخصم البذي المناقل
(14) لیهن عقیلاً انني قد ترگتها
ینوء بقتلاها الذئاب الهوامل
(15) لهم صدر سیفي يوم بطحاء سحبل
ولي منه ما ضمّت عليه الأنامل
الرواية والمعاني:
(11) في عيون الأخبار: إذا القوم سدّوا مأزقاً فرجت لنا .
وعجز البيت في الأشباه والنظائر للخالديين: " مضائقه بيض جلتها الصياقل .
المأزق: المضيق في الحرب . الصياقل: جمع صيقل وهو شحاذ السيوف وجلاؤها.
(13) البذي. الذي يفحش في كلامه. المناقل: الذي يتحدث مع غيره ويناقله.
(15) في الحماسة المغربية، واللسان: " لهم صدر سيفي يوم صحراء سحبل .
في عيون الأخبار: " لهم صدر سيفي يوم برقة سحبل .
وفي شرح الحماسة للتبريزي: یروی ضمت بفتح الضاد، و معناه: قبضته الانامل،
ویروی بضمها، ومعناه: قبضت عليه الأنامل.
التخريج:
الابیات عدا (11،14) فی الاغاني: 13 / ص 47-48 ، و مختار الاغاني : 3 / ص 5-6.
الاًبیات (2،8-11،15) في شرح ابیات المغنی : 2 / ص 60 ، وفي شرح دیوان الحماسة
المنسوب لي العلاء المعري: 1 / ص 54-55 .
الابیات (9،2-12،15) فی دیوان الحماسهٔ : ص 13-14 ، و شرح الحماسهٔ للمرزوقي: 1 / ص 45-50 ، وشرح الحماسة للتبريزي : 1 / ص 43-49 ، و شرح الحماسة للاعلم الشنتمري: 1 / ص 259-260.
الابیات (2،9،10) فی شرح شواهد المغني للسیوطي: 1 / ص 203.
الابیات (15،10،2) فی الا شباه والنظائر للخالدین: 1 / ص 96.
البیتان (15،2) في لسان العرب (سحبل).
البیت (2): فی جمهرة آنساب العرب: ص 417 ، و معجم البلدان (قری)، و شرح نهج البلاغة 8 / ص 8 بلا عزو.
البیت (8): ورد بلا عزو فی همع الهوامع: 2 / ص 134، و شرح الاشموني: 2 / ص 464 ،
و مغنی البیب: 1 / ص 65 ، و شرح شواهد المغنی : 1 / ص 203.
البیت (10): في تصحیح التصحیف: ص 47 ، و صدر البیت في شرح ما یقع فیه التصحیف: ص 481 .
وورد بلا عزو في الافعال للسر قسطي: 2 / ص 310 ، وفي اللسان (جیض).
الابیات (11،15،12) في التذکرة السعدیة: ص 56.
الابیات (15،14،11) فی عیون الاخبار: 1 / ص 193.
البيتان (15،11) في سمط اللالئ: 2 / ص 905، وفي الحماسة المغربیة : 2 / صں 666.
البیت (11) في لسان العرب (جیض).
البیت (15) في الفتح علی أبي الفتح لابن فورجة: ص 322 ، و صدر البیت (15) في شرح آبیات المغني: 2 / ص 63.
___(8)___
(1) إذا باب دوران ترنم في الـدجـى
وشد بأغلاق علـينـا وأقـفـال
(2) وأظلم ليل قام علج بـجـلـجـل
يدور به حتى الصباح بإعـمـال
(3) وحراس سوء ما ينامون حـولـه
فكيف لمظلوم بحيله مـحـتـال
(4) ويصبر فيه ذو الشجاعة والنـدى
على الذل للمأمور والعلج والوالي
قال جعفر بن علبة هذه الأبيات وهو في حبس دوران مع رجل من قبيلته، بني الحارث بن كعب،
الرواية والمعاني:
(1) في الوافي بالوفيات: "... وشدّ بأغلال علينا وأقفال .
(2) رولية البيت في الوافي بالوفيات:
وأقبل ليل قام علج بجلجل بلا رؤية حتى الصباح بأعمال .
(4) في الوافي بالوفيات: "... على الذل والمأمور والعلج والوالي .
التخریج :
الأبيات في الأغاني: 12 / ص 44-45 ، ومختار الأغاني: 3 / ص 4 ، وهي أيضاً في الوافی بالوفیات: 11 / ص 113.
___(9)___
(1) وقد قلت يوماً للفريقين عرجا
علي وشدالي على جملي رحلي
(2) ولائعجلاني بارل الله فیكما
فقد کنت وقافا علی ذي هوی مثلي
التخريج:
تفرد بإيراد هذين البيتين ونسبتهما إلى جعفر بن علبة الخالديان في الأشباه والنظائر 1 / ص 125 .
___(10)___
(1) لقد زعموا ائي سكرت وربما
يكون الفتی سكران وهو حلیم
(2) لعمرك ما بالسكر عار
علی الفتی ولكن عاراً ان یقال لئیم
(3) وإن فتی دامت مواثیق عهده
علی دون ما لاقيته لكریم
• روى صاحب الأغاني بسنده إلى أبي عبيدة أن جعفر بن علبة الحارثي شرب حتى سكر، فأخذه السلطان فحبسه،
فقال في حبسة هذه الأبيات (الأغاني: 13 / ص 44)
الرواية:
(3) في الأغاني (طبعة الدار): " وإن امرأ... ".
في الوافي بالوفيات: "... على مثل ما لاقيته لكريم ، وهو الأنسب للسياق.
التخريج:
الأبيات في الأغاني: 12 / ص 44 ، ومختار الأغاني: 3 / ص 4، وهي أيضاً في الوافي بالوفیات: 11 / ص 13.
___(11)___
(1)أشارت لنا بالكف وهي حزينة
تودعنا إذ لم يودع سلامها
(2) وما أنس م الأشياء لا أنس قولها
وقد زل عن غر الثنايا لثامها
(3) أما من فراقي اليوم بد ولا النوى
بمجتمع إلا لشحط لمامها
(4) فلو كنت أبكي من فراق صبابة
لأذريت عيني دمعة لا ألامها
(5) ولكن لي عينا كتوما بمائها
جمودا بماء الناظرين انسجامها
(6) وخبرئها تهدي السلام ودونها
جبال السرى تثليثها وإكامها
(7) فان التي اهدت علی نأي دارها
سلاما لمردود علي سلامها
الرواية والمعاني:
(1) رواية البيت في التذكرة الحمدونية:
أشارت بطرف العين وهي حزينة تودعنا إذا لم يبين كلامها
(2) الثنايا: واحدتها ثنية، الأسنان في مقدم الفم (اللسان: ثني).
(3) الشحط: البعد (اللسان شحط)اللمام: اللقاء اليسير، واحدتها لمة (اللسان:لمم).
(4) رواية البيت في التذكرة الحمدونية:
فلو کنت آبكي للفراق صبابة شفى بعض وجدي من جفوني انسجامها
لا ألامها: أي لا ألام عليها.
(5) في التذكرة الحمدونية:
ولكنها عين كتوم بمائها إذا ماحبال الوصل جد انصرامها
(6) تثلیثها: تثلیث موضع بالحجاز قرب مكهٔ.
التخريج:
الأبيات (1-5) في أمالي اليزيدي: ص 110 ، وهي في كتاب مراث وأشعار وأخبار ولغة لليزيدي: ص 321.
الأبيات (1،4،5،6،7) في التذكرة الحمدونية: 9 / ص 80.
___(12)___
اشـد قبال نعلي ان یرانـي
عـدوي للحـوادث مُستكینا
* ذكر صاحب الأغاني أنه لما أخرج جعفر بن علبة للقود انقطع شسع نعله، فوقف فأصلحه، فقال له رجل: أما يشغلك عن هذا ما أنت فيه ؟ فقال هذا البیت . (القود: قتل النفس بالنفس).
المعاني:
قبال النعل : شسعها، والشسع آحد سیورها، وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل.
التخريج:
ورد البيت في الأغاني: 13 / ص 52 ، و مختار الأغاني: 3 / ص 10 ، و معاهد التنصیص: 1 / ص 125 ، و خزانة الادب: 10 / ص 312 ، و معجم البلدان (سحبل)، و شرح آبیات المغني: 2 / ص 64.
___(13)___
(1) الا لا أبالي بعد يوم بسحبل
إذا لم أعذب أن يجيء حماميا
(2) ترکت با علی سحبل و مضیقه
مُراق دم لا یبرح الدهر ثاویا
(3) شفیت به غیظي و جرب موطني
وکان سناء آخر الدهر باقیا
(4) ارادوا لیثنوني فقلت تجئبوا
طريقي فما لي حاجة من ورائيا
(5) فدى لبني عم أجابوا لدعوتي
شقوا من بني القرعاء عمّي وخاليا
• قال جعفر بن علبة هذه الأبيات، وهو في حبسه، يفخر بإغارته على بني عقيل، وقتله عدداً من رجالهم بوادي سحيل.
الرواية والمعاني:
(1) في المؤتلف والمختلف، والوافي بالوفيات، وديوان الحماسة (بشرح المرزوقي): ألا لا أبالي بعد يومي بسحبل . ومعنى البيت: أي لا أبالي بالموت إذا سلمت من عذاب الله تعالى .
(2) في المؤتلف والمختلف : فإن بأعلى سحبل ومضيقه .
في ديوان الحماسة (بشرح التبريزي) و(بشرح المرزوقي)، وفي معاني أبيات الحماسة، وشرح الحماسة المنسوب لأبي العلاء: " تركت بجنبي سحبل وتلاعه " وقي شرح آبیات المغني: تُركت بأعلى سحبل وبضيقه .
المراق: المصبوب. لايبرح الدهر ثاويا: لايراق دم، ولا يؤخذ لصاحبة ثأر.
(3) في معجم البلدان: " شفيت به غيظي وحزت مواطني "
موطني: موقفي.السناء: المجد والشرف والرفعة.
(5) فی معجم البلدان: فدای لبنی عمی. . . .
(6) کان العقیلیین حين لقيتهم فراخ القطا لاقین اجدل بازیا
(7) ترکناهم صرعی کان ضجیجهم ضجیج دباري النیب لاقت مداویا
(8) أقول وقد أجلت من اليوم عركة ليبكِ العقيليين من كان باكيا
(9) فان بقری سحبل لامارة ونضح دماء منهم و محابیا
الرواية والمعاني:
(6) في الأغاني، ومختار الأغاني، ومعجم البلدان:
كان بني القرعاء يوم لقيتهم فراخ القطا لاقين صقراً يمانيا
و صدر البیت في لسان العرب: " کان بنی الدعماء إڈ لحقوا بنا ".
وفي الحماسة الشجرية:
کان عيون القوم حين يرونه عیون بغاث الطیر ابصرن بازیا
(7) في التذكرة السعدية:
وضج العقيليون يوم لقيتهم ضجيج الجمال الدبر لاقت مُداويا .
دباري النيب: التى أصابها الدبر، فهي دبراء. أي الإبل الجربى إذا لقيت من يداويها بالكي وغيره.
(8) في مجموعة المعاني لمؤلف مجهول: " أقول وقد أجلت عن القوم صرعة ،
وفي معجم البلدان: " أقول وقد أجلت من القوم عركة ". العركة: المرة من العراك.
(9) في معجم البلدان: " فإن بقرني سحبل لإمارة ، وأظنه تحريفاً؛ لأن ياقوت يتكلم عن قری.
(10) و ائرك لي ريبة غير أنني و ددت معاذاً کان فیمن اتانیا
(11) فتصدقه النفس الكذوب بسالتي ويعلم بالعشواء أن قد رآنيا
(12) شفیت غلیلي من خشینة بعد ما کسوت الهذیل المشرفي الیمانیا
(13) أحقاً عباد الله أن لست رائيا صحاري نجد والرياح الدّواريا
(14) ولا زائراً شم العرانين أنتمي إلى عامر يحللن رملاً مُعاليا
(15) إذا ما أتيت الحارثيات فانعني لهن وخبرهنَ ان لا تلاقیا
الرواية والمعاني:
(10) في المؤتلف والمختلف، والتذكرة السعدية، والوحشيات (الحماسة الصغرى):
" وليس ورائي حاجة غير أنني ".
في مجموعة المعاني لمجهول: " ولم تبق خلفي حاجة غير أنني ".
ورواية البيت في معجم البلدان:
"ولم أر لي من حاجة غير أنني وددت معاذا کان فیمن اتانیا "
معاذاً: هو معاذ بن كليب بن حزن بن معاوية، وقيل الأشيم بن معاذ بن سنان، كان يناقض جعفر بن علبة، وكانا متعاصرين في أيام هشام بن عبد الملك (المؤتلف والمختلف : ص19).
(11) رواية البيت في المؤتلف والمختلف:
" فتصدقه النفس الخبيثة موطني ويوقن بالعشواء أن قد رآنيا ".
العشواء: إشارة إلى عين معاذ المذكور في البيت السابق فقد كان يلقب بأعشى بني عقيل.
(12) خشینة والهذیل: شخصان کانا فیمن التقی بجعفر من العقیلیین، فقتل جعفر خشينة وعرقب الهذيل: أي ضربه في عرقوبه.
(13) في معجم البلدان: " أحقاً عباد الله أن لست ناظراً .
(14) في معجم البلدان " ... شم العرانين تنتمي ".
(16) و قود قلوصي بینهن فانها ستبرد اکباداً وتبكي بواکیا
(17) اوصيكم ان مت یوماً بعارم لیغني شیئاً او يكون مكانیا
الرواية والمعاني:
(16) رواية البيت في شرح ديوان الحماسة المنسوب لأبي العلاء، وشرح الحماسة للمرزوقي، وشرح الحماسة للتبريزي، ومعجم الشعراء للمرزباني:
" وقود قلوصي في الركاب فإنها
ستضحك مسروراً وتبكي بواکیا "
وذكر أبو الفرج الأصفهاني أن لهذا البيت رواية أخرى وهي:
" وعطل قلوصي في الركاب فإنها
ستبرد اکباداً وتبكي بواکیا "
وأضاف قائلاً: وهذا البيت بعينه يُروى لمالك بن الريب في قصيدته المشهورة
الی یرثي بها نفسه (الاغاني: 13 / ص 46-47).
القلوص: الفتية من الإبل.
(17) فی معجم البلدان: " ... لیغني غنائي او یكون مكانیا ".
و عارم - کما ذکرنا - هو اسم ابن جعفر علبة، و به کان يكنى.
التخریج :
الابیات عدا (11،10) فی الاغانی: 13 / ص 45-46 ، و مختار الاغانی : 3 / ص 4-5 .
الأبيات عدا (4،7،11) في معجم البلدان (سحبل).
الابیات (1،2،6،11،9) في المؤتلف والمختلف: ص 68.
الابیات (1،2،16،15) فی دیوان الحماسة: ص 68، و شرح حماسة آبي تمام للمرزوقي: 1 / ص 356-358 ، و شرح حماسة آبي تمام للتبریزی: 1 / ص 334-345 ، وشرح حماسة أبي تمام المنسوب لأبي العلاء: 1 / ص 256-257.
البیتان (2،1) في شرح ابیات الغنی : 2 / ص 63.
البیت (1) في الوافي بالوفیات: 11 / ص 13.
البيت (2) في معاني أبيات الحماسة لأبي عبد الله النمري: ص 82.
البیت (4) فی التذکرة الحمدونیهٔ: 2 / ص 477.
الابیات (6،7،10،11) فی التذکرة السعدیة: ص 54-55.
البیت (6) ورد بلا عزو في شرح الأشموني: 2 / ص 513 ، وفي الحماسة الشجرية: 2 / ص 896، و جمهرة اللغة: ص 800، ولسان العرب (جدل )، وأوضح المسالك: 4 / ص 119 .
البیت (8): في مجموعة المعانی مجهول: ص 398.
الابیات (13،10،-17) فی معاهد التنصیص: 1 / ص 126 .
البیت (10) في مجموعة المعاني لمجهول: ص 351.
البیت (15) بلا عزو في رصف البانی: ص 382، وامالی ابن ألحاجب: ص 441 .
* البيتان (15 ، 16) شكك المرزوقي في صحة نسبتهما إلى جعفر بن علبة فقال:
وهذان البيتان لمالك بن الريب فيما أظن، وأنضما الى ابيات جعفر بن علبة على
سبیل الغلط (شرح دیوان الحماسة: 1 / ص 357). و تابعه فی ذلك التبریزی الذي قال:
وهذان البیتان یرویان فی شعر مالك بن الریب (شرح دیوان الحماسة: 1 / ص 334).
ورواية البيتين في شعر مالك: