وصية القديس حارث بن كعب النجراني لعشيرتة، فيها يحثهم ويلزمهم بالايمان ونبل الاخلاق والرشد.
بني اهتدوا في ما اهتديت سبيله
|
فأكرم هذا الناس من كان هاديا
| |
عنيت زمانا لست أعرف ما الهدى
|
وقد كان ذاكم ضلة من ضلاليا
| |
فلما أراد الله رشدي وزلفتي
|
أضاء سبيل الحق لي وهدانيا
| |
فألقيت عني الغي للرشد والهدى
|
ويممت نورا للحنيفة باديا
| |
وصرت إلى عيسى بن مريم هاديا
|
رشيدا فسماني المسيح حواريا
| |
بني اتقوا الله الذي هو ربكم
|
براكم له فيما برا وبرانيا
| |
لنعبده سبحانه دون غيره
|
لنستدفع البلوى به والدواهيا
| |
ونؤمن بالإنجيل والصحف التي
|
بها يهتدي من كان للوحي تاليا
| |
بني صحبت الناس ثم خبرتهم
|
فأفضلهم ألفيت من كان واعيا
| |
وألفيت أسناهم محلا ومنصبا
|
رشيدا عن الفحشاء والإفك ناهيا
| |
وألفيت أوهاهم لدى كل أمرة
|
مضلا لتضلال العشيرة غاويا
| |
بني احفظوا للجار واجب حقه
|
ولا تسلموا في النائبات المواليا
| |
وشبوا على فرع اليفاعة ناركم
|
ليأتيها الضيف الذي بات ساريا
| |
ولا تبدأوا بالحرب من لم يكن لكم
|
من الناس للعدوان والظلم باديا
| |
ومهما ازدرعتم يابني فإنه
|
سيحصد يوما بذر ما كان زاكيا
|
التعليقات: 0
إرسال تعليق