شريك بن الاعور الحارثي

شريك بن الحارث ، والمشهور بشريك بن الاعور
هو شريك بن الحارث بن عبد يغوث بن خلفة بن سلمة بن دهني الحارثي، يلقب " شريك الأعور " وكان ذا بأس ومؤثرأ في قومه احد فرسان وقادة الامام علي عليه السلام، شهد معه الجمل وصفين. وابلى بلاءاً حسناً .

ادخل شريكاً ذات يوم على معاوية فنظر اليه وقال ما اسمك؟ فقال شريك بن الاعور لأنه كان يشتهر بهذا فقال معاوية ابن من؟ قال ابن الاعور فأخذ معاوية يتنكى به وقال ما اهونك على عشيرتك اذ سموك بهذا فأسمك شريك وما لله من شريك وانك لأبن الاعور والصحيح خير من الاعور وانك لذميم الصورة فكيف سدت قومك؟ فألتفت له شريك وفي وسط المجلس وبكل ثقة عالية وقوة معنوية عالية وبوجود جلاوزة معاوية صاح شريك بصوت عال وانت والله يامعاوية تدري ما معاوية؟ انها كلبة عوت فأستعوت منها الكلاب فسميت معاوية، وانت بن صخر والسهل خير من الصخر وانك لأبن امية وامية امة صغرت فصارت امية، فكيف كما يزعم هذا وذاك وتزعم انت انك امير المؤمنين؟ فقال واحدة بواحدة فقال شريك بلى ولكن البادئ اظلم ثم انشأ يقول وقد اشتاط غضبا قائلا:
أيشتمني معاوية بْن صخر 
وسيفي صارم ومعي لساني 

وحولي من ذوي يمنٍ ليوث 
ضراغمة تهشّ إلى الطعان 

يعيرني الدمامة من سفاهٍ 
وربات الخدود هِيَ الغواني 

ذوات الْحسن والرئبال شثن 
شتيم وجهه ماضي الجناني

فلا تبسط لسانك يابْن حرب 
علينا إذْ بلغت مدى الأماني

فإن تك للشقاء لنا أميرًا 
فإنا لا نقر عَلَى الهواني

وإن تك من أمية في ذراها 
فإني فِي ذرى عَبْد المداني

متى ما تدع قومك أدع قومي 
وتختلف الأسنة بالطعاني

يجبني كل غطريف شجاعٍ 
كريمٍ قد توشح باليماني

ثم خرج مغضبا، فخرج وراءه خلق كثير من اليمانية كانوا قد حضروا، فغضبوا لغضبه، فعند ذلك قام معاوية ماشيا خلفه، خوفا من الفتنه، فترضاه واعتذر إليه وولاه على قومه. وان صحت هذه الرواية فإنها توضح في جانب منها المكانة التي كانت عليها الحارث بن كعب وتحالفاتها في عهد وحكم معاوية بن أبي سفيان.


التعليقات: 0

إرسال تعليق

تعديل