موعظة في الصلاة

يقول رسول الله ﷺ 
ان العهد والوصل الذي بين الانسان وربه الصلاه فمتى ماقطعها فقد قطع وصله وصلته.
ويقول ﷺ ان اول ماينظر في المرء صلاته فإن صحت نظر إلى سائر عمله.


سئل الامام الصادق 
ما بال الزاني لا تسميه كافراً وتارك الصلاة تسميه كافراً وما الحجة في ذلك؟ قال: "لأن الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة لأنها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلاّ استخفافاً بها يقول الامام الحسين للمستهتر في الصلاه إلهي! من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي وفي روايه ان الامام علي ابن ابي طالب انه رأى رجلاً يصلي بااستهتار ودون خشوع  فقال الامام له : "منذ كم صلّيت بهذه الصلاة؟ فقال له الرجل: منذ كذا وكذا، فقال: مثلك عند الله مثل الغراب إذا نقر، لو متّ متّ على غير ملة أبي القاسم ". ثم قال علي  مشبّهاً إنقاص العمل وعدم إتمامه بالسرقة: "إن أسرق الناس من سرق من صلاته وذكر عن رسول الله صلوات الله عليه وآله انه قال ليس مني من ترك الصلاه وقال الامام الصادق إني أمتحن شيعتنا في المحافظه على اوقات الصلاه وقال رسول الله صلوات الله عليه وآله من تهاون في صلاته ليس له حظ من دعاء الصالحين وقال ايضاً من تهاون بصلاته… كل عمل يعمله لا يؤجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء وقال الامام زين العابدين ايضاً الاستخفاف بالصلاة يورث الفقر وقال رسول الله من تهاون بصلاته… أوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه، والخلايق ينظرون إليه وحوسب حساباً شديداً ويقول الامام الصادق في فضل الصلاه والاستهانه بها إن العبد إذا صلّى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ارتفعت بيضاء نقية تقول حفظتني حفظك الله، وإذا لم يصلّها لوقتها، ولم يحافظ عليها رجعت سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيّعك الله يقول تعالى في المستهترين بصلاتهم أنهم المنافقين بقوله جل وعلا ((  (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً)). وفي روايه مشهوره لرسول الله صلوات الله وآله عن الصلاه في سؤال مولاتنا فاطمه عن عاقبة تارك الصلاة، والآثار الناجمة عن ذلك فقال: "يا فاطمة! من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة: ستّ منها في دار الدنيا، وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره". فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالأولى: يرفع الله البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عزّ وجلّ سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة: ليس له حظّ في دعاء الصالحين. وأما اللواتي تصيبه عند موته فأولاهن: أن يموت ذليلاً، والثانية: أن يموت جائعاً، والثالثة: أن يموت عطشاناً، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يروِ عطشه. وأما اللواتي تصيبه في قبره فأولاهن: يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره، والثاني يضيق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره. وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهن: أن يوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه، والخلايق تنظر إليه، والثانية: يحاسب حساباً شديداً، والثالثة: لا ينظر الله إليه، ولا يزكيه وله عذاب أليم وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الاطهار .

التعليقات: 0

إرسال تعليق

تعديل