هانئ بن يزيد المذحجي الحارثي

هانئ بن يزيد بن نهيك وقيل: هانئ بن كعب، وقيل: "هانئ بن يزيد بن كعب المذحجي الحارثي" قاله ابن عبد البر، وغيره، وقال ابن منده: النخعي، والأول أصح وإن كان النخع من مذحج، ولكن هانئا ليس من النخع، إنما هو من ولد الحارث بن كعب، وهو من مذحج أيضا. أخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم.

يكنى أبا شريح؛ بابنه شريح، وهو مشهور بكنيته، كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا شريح، وكانت كنيته أبا الحكم، وروى يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شريح، عن أبيه هانئ: أنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه للاسلام، فسمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إن الله هو الحكم، فلم تكنى أبا الحكم"؟ قال: لأن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحسن هذا! فما لك من الولد"؟ قال: شريح، ومسلم، وعبد الله. قال: " فمن أكبر"؟ قال: شريح. قال: "فأنت أبو شريح" . دعى النبي صلى الله عليه وسلم له ولولده،

قال عنه ابن عبدالبر: شهد المشاهد كلها، روى عنه ابنه شريح بن هانئ، وقد أخرج أحاديثه البخاري، والإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي من طريق يزيد بن المقدام بن شريح بن هانيء -عن ابيه عن جده.

ومن رواياته ما أخرج ابن أبي شبية عن هانيء الحارثي، قال قلت: يا رسول الله، أخبرني بشيء يوجب لي الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: عليك بحسم الكلام، وبذل الطعام.

التعليقات: 0

إرسال تعليق

تعديل